في معظم الحالات، لن يتحسَّن المرض العقلي إذا حاولتَ علاجه بنفسك دون رعاية مهنية. لكن يمكنك القيام ببعض الأشياء بنفسك، والاعتماد على خطة العلاج الخاصة بك:
- التزِمْ بخُطَّة العلاج. تجنَّبْ تفويت جلسات العلاج. حتى إذا كنتَ تشعر بتحسُّن، فلا تتوقفْ عن تَناوُل الأدوية الخاصة بك. إذا توقفتَ، قد تعود إليكَ أعراضك. قد تكون لديك أعراض شبيهة بأعراض الانسحاب إذا توقَّفت عن تناوُل الدواء فجأةً. إذا كانت لديك آثار جانبية مزعجة للدواء أو مشاكل أخرى معه، فتحدَّث إلى طبيبك قبل إجراء التغييرات.
- تجنَّب الكحوليات وتعاطي المخدِّرات. إن تعاطي الكحول أو المخدرات الترفيهية قد يجعل من الصعب علاج مرض عقلي. إذا كنت مدمنًا، فقد يكون الإقلاع تحديًا حقيقيًّا. إذا لم تتمكن من الإقلاع بمفردك، فاستشِر طبيبك أو ابحث عن مجموعة دعم لمساعدتك.
- حافِظْ على نشاطك. التمرينات يمكن أن تساعدك على التحكم في أعراض الاكتئاب والتوتر والقلق. يمكن للنشاط البدني أيضًا مواجهة آثار بعض الأدوية النفسية التي قد تُسبِّب زيادة الوزن. فكِّر في المشي والسباحة والبستنة أو أي شكل من أشكال النشاط البدني الذي تستمتع به. حتى النشاط البدني الخفيف يمكن أن يُحدِث فرقًا.
- اتخذ خيارات صحية. الحفاظ على جدول منتظم يتضمن النوم الكافي والأكل الصحي والنشاط الصحي المنتظم يُعَد أمرًا مهمًّا لصحتك العقلية.
- لا تتخذ قرارات مهمة عندما تكون الأعراض شديدة. تجنَّب اتخاذ القرار عندما تكون في عمق أعراض المرض العقلي؛ فإنك قد لا تفكر بوضوح.
- تحديد الأولويات. قد تقلِّل من تأثير مرضك العقلي عن طريق إدارة الوقت والطاقة. خفِّض الالتزامات عند الضرورة، وضَعْ أهدافًا معقولة. اسمح لنفسك ببذل أقل قدر من المجهود عندما تكون الأعراض أسوأ. قد تجد أنه من المفيد إعداد قائمة بالمهام اليومية أو استخدام مخطط لتنظيم وقتك والبقاء منظمًا.
- تعلَّم تبنِّي موقف إيجابي. التركيز على الأشياء الإيجابية في حياتك يمكن أن يجعل حياتك أفضل، وربما يحسِّن صحتك. حاوِلْ قبول التغييرات عند حدوثها، وأبقِ المشاكل في منظورها الصحيح. قد تساعد تقنيات إدارة التوتر، ويشمل ذلك طرق الاسترخاء.
التأقلم والدعم
التأقلم مع مرض عقلي هو أمر صعب. تَحدث إلى طبيبك أو معالجك عن تحسين مهارات التأقلم وفكر في تنفيذ تلك الخطوات:
- تعرف على مرضك العقلي. يمكن لطبيبك أو المعالج أن يزودك بالمعلومات أو قد يوصي بحضور محاضرات أو قراءة كتب أو تصفح مواقع إلكترونية. ضمِّن عائلتك أيضًا – يمكن أن يساعد ذلك الأشخاص الذين يهتمون بك- على فهم ما تمر به وتعلم كيفية مساعدتك.
- انضمَّ إلى إحدى مجموعات الدعم. قد يساعدك التواصل مع الآخرين الذين يواجهون تحديات مماثلة في التأقلم. مجموعات الدعم للأمراض العقلية متوفرة في العديد من المجتمعات وعلى الإنترنت. التحالف الوطني للأمراض العقلية هو مكان جيد للبدء.
- تواصل مع الأصدقاء والعائلة. حاول المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والتواجد مع العائلة والأصدقاء بصفة منتظمة. اطلب المساعدة عندما تكون في حاجة إليها، وكن صريحًا مع أحبائك حول حالتك.
- احتفظ بدفتر يوميات. أو دون الأفكار الموجزة أو سجل الأعراض على تطبيق الهاتف الذكي. يمكن أن يساعدك تتبع حياتك الشخصية ومشاركة المعلومات مع المعالج في تحديد ما الذي يحفز ظهور الأعراض أو يحسنها. إنها أيضًا طريقة صحية لاستكشاف الألم والغضب والخوف والعواطف الأخرى والتعبير عنها.
الاستعداد لموعدك
سواء كنت تقوم بحجز موعد مع موفر الرعاية الأولية للتحدث عن مخاوف الصحة العقلية أو إذا كنت محالًا إلى اختصاصي الصحة العقلية، مثل طبيب نفسي أو اختصاصي نفسي، اتخذ خطوات للتحضير لموعدك.
إذا أمكن، فاصطحب أحد أفراد العائلة أو صديق. قد يتمكن الشخص الذي يعرفك لفترة طويلة من مشاركة المعلومات المهمة، بعد إذن منك.
ما يمكنك فعله
قبل موعدكَ، قم بإعداد قائمة بالتالي:
- أي أعراض لاحظتَها لديكَ أو لدى أشخاص مقرَّبين منكَ، ومدة هذه الأعراض
- المعلومات الشخصية الرئيسية، بما فيها الأحداث الصادمة التي حدثت لَكَ في الماضي وأي عوامل ضغط حالية
- معلوماتكَ الطبية، بما فيها الحالات الصحية الجسدية أو الصحة العقلية الأخرى
- أي أدوية، أو فيتامينات أو منتجات عشبية أو مكمِّلات غذائية أخرى تتناولها، وجرعاتها
- أسئلة يُمكنكَ طرحها على طبيبكَ أو اختصاصي الصحة العقلية
قد تتضمَّن الأسئلة التالي:
- ما نوع المرض العقلي الذي قد أصابني؟
- لماذا لا أستطيع التغلُّب على المرض العقلي بمفردي؟
- كيف تتعامل مع نوع المرض العقلي الذي أُصبتُ به؟
- هل سيساعد العلاج بالتحدُّث؟
- هل توجد أدوية قد تُساعد؟
- ما المدة التي سيستغرقها العلاج؟
- ما الذي يُمكنني فعله لمساعدة نفسي؟
- هل هناكَ أي منشورات أو مواد مطبوعة أخرى يُمكنني الحصول عليها؟
- ما هي المواقع الإلكترونية التي تنصح بالاطلاع عليها؟
لا تتردَّد في طرح أيِّ أسئلة أخرى خلال موعدكَ الطبي.
ما يُمكن أن يقوم به الطبيب
أثناء مقابلتك مع الطبيب، من المرجح أن يسألك الطبيب أو اختصاصي الصحة العقلية بعض الأسئلة حول حالتك المزاجية والأفكار التي تنتابك وسلوكياتك، على سبيل المثال:
- متى كانت المرة الأولى التي لاحظتَ فيها الأعراض؟
- ما مدى تأثير الأعراض على حياتك اليومية؟
- ما العلاجات، إن وُجدت، التي تناولتها لعلاج المرض النفسي؟
- ما الذي جرَّبتَه بمفردك لتشعر بتحسُّن، أو لتسيطر على الأعراض التي لديك؟
- ما الذي يجعلك تشعر أنك أسوأ حالًا؟
- هل علَّق أيٌّ من أفراد عائلتك أو أصدقائك على حالتك المزاجية أو سلوكك؟
- هل لديك أقارب بالولادة مصابون بأمراض نفسية؟
- ما الذي تتوقعه من العلاج؟
- ما الأدوية أو الأعشاب أو المكملات الغذائية التي تتناولها وتكون متاحة دون وصفة طبية؟
- هل تشرب الكحول أو تتعاطى أيًّا من المخدرات الترفيهية؟
سوف يسألك طبيبك أو الطبيب المتخصص في الصحة العقلية أسئلة إضافية بناءً على استجاباتك، والأعراض الخاصة بك، وكذلك احتياجاتك. سيساعدك استعدادك وتوقُّعك للأسئلة من الاستفادة القصوى من موعدك مع الطبيب.